حين أنظرُ الآنَ إلى يديّ الهزيلتين وهما ترتجفان فوق غطاء السرير الأبيض، أتساءل: هل كانت حياتي مجرد رحلة طويلة من الصمت، منذ أول صرخة أطلقتُها في هذا العالم ؟
منذ طفولتي في قرية صغيرة نائية شمال المغرب، كان الليل يحضر معه غرباءً لا تراهم سوى عيناي.
في ظلال حلب القديمة، حين كانت تتوّجها قباب العثمانيين وتتعانق مآذنها مع زرقة السماء، حيث الريح تُهدهد أزقتها بعطر الياسمين والزعتر، وُلد عبد الرحمن بن يوسف السماوي، طفلًا يتيم الأب، في بيت متواضع من حجر مطفور بالورع.
في ظلمة المكتبة الوطنية في مدينة ميونيخ الألمانية، كان يوسف - طالب جامعي عراقي يدرس العلوم الإنسانية - منهمكاً في إعداد مشروع تخرجه حول الميثولوجيا في ثقافات العالم. يتنقل بين رفوف الكتب القديمة، يتتبع مصادر نادرة تشبع فضوله العلمي.
هل ترغب في أن تثري الموقع بقصة قصيرة أو عمل فني مرسوم من إبداعك ؟ نرحب بمشاركتك شرط أن تتناسب مع ما يطرحه الموقع من موضوعات الغموض والمجهول وخفايا النفس البشرية وأن تكون على قدر من التشويق والإثارة واللغة الأدبية الراقية، أو الرمزية الخصبة بالخيال، يمكنك إرسال المشاركة هـنـا