كتبتها : مولي روجرز |
مررت أسفل لافتة مكتوب عليها "عقار جوته العائلي" وينتابني إحساس غريب بعدم الارتياح ، الممر محاط بتماثيل مجهولة الوجه ، تتآكل ملامحها بفعل الرياح والأمطار ، والطريق إلى يميني يؤدي إلى أسفل التل، مروراً بصفوف من شواهد القبور متشابهة ، لينتهي عند الدير القديم، بينما يقف أمامي منزل جوته مانور.
جرى إغلاق الدير منذ عقود وتم التخلي عن منزل جوته لأكثر من قرن ، المبنى الوحيد في العقار والذي لا يزال مشغولاً يقع على بعد نصف ميل وهو مدرسة البنات الكاثوليكية السابقة، والتي جرى تحويلها الآن إلى دار رعاية للراهبات الطاعنات في السن.
يرفع النسيم شعر مؤخرة رقبتي بينما أشد علي سترتي من حولي وأمشي بشكل مستقيم ، لا أستطيع أن أضع سبب عدم ارتياحي جانباً ، مع أنني لا أخشى المقابر وقضيت كثيراً من الوقت داخل المباني المتداعية ، وربما جرى إحضار تلك الأشجار التي تنمو على طول الطريق من أماكن بعيدة ليعاد زراعتها بأمر من عائلة جوته ، لأن شعوراً خالجني بأنها لا تنتمي إلى هذا المكان.