![]() |
تأليف : كمال غزال |
بدأ الأمر بهدوء.
كل مساء أحد، كان إلياس مورو يسلك الطريق ذاته عبر الحيّ القديم للمدينة، حتى يصل إلى بوابة حديدية سوداء تابعة لـمتحف غاليري الأثير، ذلك المتحف المنسي الذي تكتنفه جدران حجرية تشهد على مرور الزمن وغبار النسيان. لم يكن إلياس فناناً، ولا ناقداً، ولا حتى هاوي فنون—بل كان مجرد أمين مكتبة بسيط، يعيش حياة عادية. ومع ذلك، كانت هناك قوة غامضة تجذبه نحو ذلك المكان… همسة خفية لا يسمعها أحد سواه.
داخل المتحف، أصبحت القاعة السابعة محرابه وهي تضم مجموعة من أعمال الرسّام الفرنسي الغامض لوسيان دو أوبري، الذي توفي في ظروف مريبة عام 1899. لا يعرف الناس عن لوسيان الكثير، سوى ما كُشف مؤخراً من يومياته—صفحات متفرقة تحدّث فيها عن كوابيس، طقوس غريبة، و"ظل" كان يراقبه وهو يرسم.