![]() |
تأليف: كمال غزال |
في ليلة من ليالي القاهرة الحالمة، جلس ياسر يعزف على عوده تحت ضوء القمر، يتمنى لو يسمع صوت العندليب عبد الحليم حافظ. أشعل شمعة في غرفته المليئة بذكرياته، وقال بخفوت: "يا أستاذ عبد الحليم... لو كنت هنا، ماذا كنت ستغني لهذا الزمن ؟ "
اهتز المكان برعشة خفيفة، وسمع صوتًا دافئًا يهمس: "الأغنية تولد من القلب الجريح... اسمعني...
"حبيبتي، يا أغلى الليالي
كنتِ حلمي وضحكة خيالي
فات العمر وحبنا حكاية
ضلّت مع القمر في الرواية"
توقف ياسر، وسأل: "لمن هذه الأغنية ؟" ، فجاءه الرد بنبرة شجن: "لسعاد... حكاية عمر لم تكتمل، وقلب عاتبته الأقدار .."
في الليلة التالية، تحت ضوء القمر على كورنيش النيل، عادت الروح تهمس : "سعاد... يا نجمة فوق السما ،رحلتي وبقيتِ في كل نغمة، لو كان للزمن رجوع، كنتِ العمر... وكنتِ الدموع..."
هنا أدرك ياسر أن هذه ليست مجرد أغنية، بل اعتراف حب سرّي يحمله العندليب من العالم الآخر... سجلها بعنوان "لحن الغياب"، وسرعان ما اجتاحت قلوب الملايين، متسائلين: "هل عاد عبد الحليم ليبوح بسِرّه الأخير ؟"
وفي مقابلة تلفزيونية، سُئل ياسر عن مصدر الأغنية، فأجاب: "إنها رسالة عشق... من حيث تسكن الروح، وتبقى الأغاني شاهدة على ما خبأه الزمن ..".
إقرأ أيضاً ...
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .