إعداد : كمال غزال |
أثار هذا البرنامج في ذلك الوقت فضول الكثيرين وإهتمامهم وتساؤلهم عن مدى دقة وقائع هذه القصص وفيما إذا كان هناك مبالغة في أحداثها بهدف تقديم وجبة دسمة ومثيرة وتجذب أكبر عدد من المشاهدين كما حصل مع برامج حسين الإمام في الكاميرا الخفية وبرامح المقالب الأخرى.
تجربة طلعت زكريا
الفنان : حسين طلعت زكريا |
ومؤخراً قد أعادت قناة نايل لايف عرض هذا البرنامج وكان ضيف الحلقة البارحة حسين طلعت زكريا الذي نال شهرة في فيلم : "طباخ الريس" حيث يروي الفنان طلعت زكريا موقفاً لا ينساه حينما كان يدرس في المرحلة الإعدادية ، وكان من نشاطه أن كان يلعب كرة القدم مع رفاقه في مساحة أمام بوابة مقبرة كبيرة في مدينة الإسكندرية تدعى "العامود" والتي يكون 3 بوابات موصدة بأبواب حديدية تكون عادة مغلقة عادة إلا في المناسبات ، وفي أحد هذه الأيام استمر اللعب لوقت متأخر ليلاً حتى بقي طلعت مع 3 من رفاقه ، وفجأة انفتحت البوابة وظهر منها شخص وصفه بالقزم ورآه اللاعبون الأربعة ،ووصفه (زكريا) بأنه كان لا يتعدى طوله المتر ويلبس زياً غريباً ، طربوش على رأسه ، وجلابية وفوقها سترة وكان أسمر البشرة ، وفي يده ما يشبه المذبة ، التي يستخدمها الناس أيام زمان لإبعاد الحشرات الطائرة كالذباب والبعوض وغيرها، ولدى رؤيته اندهش الجميع لضآلة هذا الشخص الذي تمكن من فتح باب حديدي ضخم وموصد بهذه السهولة وفي هذا الوقت من الليل . ومن ثم ابتسموا أمامه فرمقهم بنظرة قاسية وكأنه يهددهم بالسخرية منه ، وتابع طريقه ماشياً بجوار سور المقبرة وتبعه الكل ومن ثم انعطف يساراً واستمروا باللحاق به ، ولاحظ طلعت زكريا أن حجمه يتضاءل مع استمراره في المشي وتتلاشى في نفس الوقت تفاصيله حتى هبط في البلاعة ، فاستنتج أنه ليس من البشر في شيء وهو حتماً "عفريت" ، لكن وملاءه لم يشاطروه في هذا الإستنتاج بل وصفوه بأنه رجل عادي ، ولكن طلعت جادلهم في ذلك وقال كيف لرجل عادي أن يقع في البلاعة الصغيرة ؟ ألم تنظروا إلى تضاؤل حجمه ؟ هو حتماً عفريت وقع في البلاعة ليخرج في الطرف الآخر من أرض المقبرة ".
ومع ذلك ظهر هذا العفريت لـ طلعت زكريا مرة أخرى بحسب قوله ويمكنكم مشاهدة هذه الحلقة الكاملة المقسمة إلى جزئين على موقع اليوتيوب :
- لاحظ علامات الضحك على وجه طلعت زكريا عندما تنتقل الكاميرا من وجه حسين الإمام أثناء تقديمه ، فهل هذه الكذبة التي خططا لها ؟
من أجل المال على حساب البحث الجدي
مقدم البرنامج : حسين الإمام |
في مقال أعدته فاطمة الخير في صحيفة اليوم السابع عن هذا البرنامج نقتطف من بعض ما كتبت : " المفاجأة التى يحملها «حسين» لمشاهديه فى نهاية الحلقة، أن القصة التي حكاها الضيف، ربما تكون غير حقيقية!، وعلى الراغب فى المشاركة أن يتصل بالبرنامج ليقول: هل القصة حقيقية أم مزيفة؟، وهنا طبعاً يتضح توظيف البرنامج فى الحصول على ربح، فهو ببساطة أحد برامج المسابقات ! ، من الواضح أن علاقات «حسين» الواسعة بالفنانين، تساعده في استضافة من يشاء منهم، فيعرف المشاهد أنه في كل مرة سيشاهد فناناً جديداً، كما يتم توظيف الفواصل جيداً، من خلال مقاطعة «حسين» للضيف فى اللحظة المناسبة، التى تترك تأثيراً لدى المشاهد حيث تورطه فى مزيد من التشويق، ولا ينسى - حسين - بالطبع أن يباغت الضيف بأسئلة مفاجئة ؛ بغرض إظهار مصداقية الحكى وتفاصيل الواقعة ، البرنامج يقدم ثلاثة أنواع تليفزيونية فى وقتٍ واحد : فهو برنامج فنى (يستضيف فنانين)، و برنامج مسابقات (يدر الربح على منتجيه)، وهو برنامج «رعب»، للمرة الأولى فى تليفزيون مصري، ويتم تنفيذه بإتقان ".
تعقيب موقع ما وراء الطبيعة
كنا نتمنى أن يجري التعامل مع هذه التجارب الماورائية بشيء من الجدية في برنامج " عفاريت حسين الإمام" ، لأن الغرض كما يبدو كان من أجل الترفيه المحض فقط ، وكان من الممكن أيضاً أن يجري الكشف عن التجارب التي قدمت على أنها مزيفة عن عمد من أجل المسابقة ولم تحدث بالمرة كما صرح صاحب التجربة.
وفي النهاية يتحمل الضيف المسؤولية عن مصداقية وقائع تجربته ومدى الزيف الذي قد يكون طرأ عليها من جهة منتجي البرنامج والذي اتفق معهم عليه.
ونعتقد أن البرنامج أساء إلى التجارب الواقعية (إن وجدت) في نظر الجمهور إن لم يكن قلل من شأن دراسة الماروائيات بالمجمل وسخر من أصحاب التجارب الفعلية (من منظورهم).
المصدر
- اليوم السابع
إقرأ أيضاً ...
- أسباب نشر التجارب
- مختارات من تجاربكم
- ما وراء الطبيعة كموقع للتسلية والترفيه
وفي النهاية يتحمل الضيف المسؤولية عن مصداقية وقائع تجربته ومدى الزيف الذي قد يكون طرأ عليها من جهة منتجي البرنامج والذي اتفق معهم عليه.
ونعتقد أن البرنامج أساء إلى التجارب الواقعية (إن وجدت) في نظر الجمهور إن لم يكن قلل من شأن دراسة الماروائيات بالمجمل وسخر من أصحاب التجارب الفعلية (من منظورهم).
المصدر
- اليوم السابع
إقرأ أيضاً ...
- أسباب نشر التجارب
- مختارات من تجاربكم
- ما وراء الطبيعة كموقع للتسلية والترفيه
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .