وجدت الذات نفسها في هذا العالم الكثيف داخل جسد محدود العمر، غلافٍ يسمح للوعي باختبار الحياة المادية دون أن يكون هو حقيقة الوجود. فحين ينهار الجسد وينتهي دوره، لا تنطفئ الشرارة التي سكنته؛ بل تنتقل إلى مستوى أخف، كعبور هادئ من غرفة إلى أخرى.
فكل ما هو مادي محكوم بالتبدل - جبال ونجوم وأجساد - تولد وتزول وتعود في صور مختلفة. وما نسميه موتاً ليس سوى خلع لثوب أثقل مما يحتمل الضوء.
وعندما تنفصل الروح عن الجسد، تكتشف خفة لم يكن الجسد يتسع لها، وتغدو كوهج حر لا يحده شكل ولا تثقله حواس.
فالجسد مرحلة قصيرة… أما الوجود الأعمق، فهو ما يتجاوز هذه المرحلة إلى ما هو أبعد من الفناء.
قد يمر بعض البشر بتجارب خاطفة تشبه الخروج من الجسد؛ لحظات يرى فيها الإنسان نفسه من خارج ثوبه الترابي، كأنه يخلع لباساً ثقيلاً ثم يعود إليه ، مع أنها تجربة مؤقتة إلا أنها تلمح إلى أن الوعي أوسع من الجسد الذي يحمله.
قد يمر بعض البشر بتجارب خاطفة تشبه الخروج من الجسد؛ لحظات يرى فيها الإنسان نفسه من خارج ثوبه الترابي، كأنه يخلع لباساً ثقيلاً ثم يعود إليه ، مع أنها تجربة مؤقتة إلا أنها تلمح إلى أن الوعي أوسع من الجسد الذي يحمله.
- العمل الفني من خيال الباحث كمال غزال وهو قطعة فنية رقمية مولدة بالذكاء الصناعي.
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .