‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وروايات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص وروايات. إظهار كافة الرسائل

4 أبريل 2025

تأليف : كمال غزال
في خريفٍ رماديّ ينهش أطراف الجبال، وبين أشجار الزيتون التي انحنت كالعجائز تحت وطأة الرياح، كان الشاب المغامر "يونس" يشقّ طريقه بين أنقاض قرية منسية تُدعى "تيمزليت" - اسمٌ تلاشى من الخرائط، لكنه بقي ينزف في حكايات الجدّات والليل ، لم تكن "تيمزليت" مجرد قرية مهجورة، بل جرحاً مفتوحاً في ذاكرة الجبال… مكان يقال إنه مسكون، لا بالأشباح، بل بما لم يُسمح له أبداً أن يُنسى.

2 أبريل 2025

تأليف : كمال غزال
في زقاقٍ خافت الضوء من أزقة بغداد القديمة، يقبع محلٌ عتيق لا يرتاده الكثيرون، تحيط به رائحة الزمن الغابر، وتفوح منه هالة لا تُرى لكنها تُحس. هناك، وسط ركام الكتب المنسية، وُجد كتاب بلا عنوان، مغلفٌ بجلد أسود محروق الأطراف، تتوسطه عين محفورة غائرة كأنها تراقب من كل الأبعاد.


31 مارس 2025

تأليف : كمال غزال
في قلب المدينة القديمة بفاس، حيث الجدران تتنفس عبق التاريخ، استأجرت سلمى، امرأة في أوائل الأربعين من عمرها، داراً تقليدية بعد سنوات من الوحدة والعزلة. لم تتزوج، ولم يعد أحد يطرق باب قلبها، حتى ظنت أن الحياة أقفلت نافذتها على الحب. جسدها، الذي كان لا يزال ينبض بالرغبة، أصبح كالزهرة التي تذبل بصمت، محرومة من لمسة تُشعلها.


30 مارس 2025

تأليف : كمال غزال
في قرية "الكوم الأحمر" من جنوب مصر، وقعت حادثة لم تُنسَ، حتى بعد مرور عامٍ على حدوثها.

في تلك الليلة المشؤومة، اندلع حريق هائل في بيتٍ قديم يقع عند أطراف القرية، التهمت النيران كل شيء فيه، ولم تترك إلا رمادًا ودخانًا.


29 مارس 2025

تأليف : كمال غزال
في عام 2052، بلغت البشرية ذروة تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من الممكن إعادة إحياء عقول العظماء الذين رحلوا عن عالمنا. أُطلق مشروع "ORION" من قبل منظمة العلوم الثقافية العالمية بهدف استعادة عقول المفكرين الكبار للاستفادة من حكمتهم في فهم تحديات العصر الحديث.​


26 مارس 2025

تأليف : كمال غزال
بدأ الأمر بهدوء.

كل مساء أحد، كان إلياس مورو يسلك الطريق ذاته عبر الحيّ القديم للمدينة، حتى يصل إلى بوابة حديدية سوداء تابعة لـمتحف غاليري الأثير، ذلك المتحف المنسي الذي تكتنفه جدران حجرية تشهد على مرور الزمن وغبار النسيان. لم يكن إلياس فناناً، ولا ناقداً، ولا حتى هاوي فنون—بل كان مجرد أمين مكتبة بسيط، يعيش حياة عادية. ومع ذلك، كانت هناك قوة غامضة تجذبه نحو ذلك المكان… همسة خفية لا يسمعها أحد سواه.


24 مارس 2025

تأليف : كمال غزال
في ليلة حالكة الظلام، كان "سامح" يقود سيارته على طريق منعزل، عائدًا من مهمة متأخرة لتسليم وثائق عمل كان قد أجلها طويلاً. فجأة، اخترق الظلام وميضاً أحمر غامضاً اقترب ببطء من زجاج النافذة. لم يتسنَ له التفكير؛ انطفأ وعيه كشمعة في عاصفة، لتجذبه قوة خفية داخل مركبة فضائية. استفاق ممدًا على سرير معدني بارد، جسده العاري ملفوف بغطاء رقيق من مادة رمادية ناعمة كملمس الجلد، بينما أوثقت أطرافه بأحزمة مضيئة تتوهج بأنوار خضراء تثير في نفسه مزيجًا من القلق والترقب. كان الهواء حوله كثيفاً، مشبعاً برائحة معدنية غريبة تخترق أنفه، وقلبه ينبض بقوة كمحرك يائس يبحث عن معنى لما يحدث !


17 مارس 2025

تأليف: كمال غزال
كنتُ أسمعه يهمس لي كل ليلة. كلماته لم تكن مجرد صدى في عقلي، بل قيودٌ تشدني إلى هاوية من الشك والخوف. 

9 مارس 2025

تأليف: كمال غزال
في إحدى ليالي مدينة حلب الباردة، حيث يسود الهدوء أحيانًا ليقطعه ضجيج السيارات المتأخرة، جلس "نادر" في شقته الصغيرة، محاطًا بأكوام من الكتب والمجلات التي تتحدث عن الغموض وما وراء الطبيعة. لم يكن شخصًا اجتماعيًا بطبيعته، فوجد في التكنولوجيا والعوالم الافتراضية ملاذه الوحيد.


25 فبراير 2025

تأليف : كمال غزال
كان آدم يسير عائدًا إلى منزله في إحدى ليالي الشتاء الباردة. السماء ملبدة بالغيوم، والشارع خالٍ تماماً، باستثناء صدى خطواته الثقيلة. رغم الهدوء التام، كان يشعر بشيء غريب... ذلك الإحساس الذي يتسلل تحت جلدك كأنه همسة من عقل خفي: "هناك من يراقبك."
حاول تجاهل الأمر. ربما كانت مجرد هواجس، أو ربما تأثير الإرهاق بعد يوم طويل في العمل. لكنه لم يستطع طرد الفكرة من رأسه. خطواته بدأت تتسارع، وقلبه يخفق بقوة. شعر ببرودة غريبة تزحف على عنقه، كأن عيونًا غير مرئية تركز عليه من مكان ما خلفه. استدار فجأة. لا أحد. الشارع فارغ كما كان.

24 فبراير 2025

تأليف: كمال غزال
في إحدى ليالي الشتاء الباردة، كان فيرغوس يتجوّل في سوق التحف القديمة عندما لفتت انتباهه مرآة مزخرفة بإطار ذهبي باهت. 

سأل البائع عنها، فأخبره بأنها نُقلت من قصر اسكتلندي مهجور يُقال إنه كان مسرحًا لمأساة قديمة تتعلق بماكبث. دون تردد، اشتراها فيرغوس وأخذها إلى شقته.

18 فبراير 2025

تأليف: كمال غزال
في ليلة من ليالي القاهرة الحالمة، جلس ياسر يعزف على عوده تحت ضوء القمر، يتمنى لو يسمع صوت العندليب عبد الحليم حافظ. أشعل شمعة في غرفته المليئة بذكرياته، وقال بخفوت: "يا أستاذ عبد الحليم... لو كنت هنا، ماذا كنت ستغني لهذا الزمن ؟ "

23 يونيو 2022

كتبتها : مولي روجرز
مررت أسفل لافتة مكتوب عليها "عقار جوته العائلي" وينتابني إحساس غريب بعدم الارتياح ، الممر محاط بتماثيل مجهولة الوجه ، تتآكل ملامحها بفعل الرياح والأمطار ، والطريق إلى يميني يؤدي إلى أسفل التل، مروراً بصفوف من شواهد القبور متشابهة ، لينتهي عند الدير القديم،  بينما يقف أمامي منزل جوته مانور.

جرى إغلاق الدير منذ عقود وتم التخلي عن منزل جوته لأكثر من قرن ، المبنى الوحيد في العقار والذي لا يزال مشغولاً يقع على بعد نصف ميل وهو مدرسة البنات الكاثوليكية السابقة، والتي جرى تحويلها الآن إلى دار رعاية للراهبات الطاعنات في السن.

يرفع النسيم شعر مؤخرة رقبتي بينما أشد علي سترتي من حولي وأمشي بشكل مستقيم ، لا أستطيع أن أضع سبب عدم ارتياحي جانباً ، مع أنني لا أخشى المقابر وقضيت كثيراً من الوقت داخل المباني المتداعية ،  وربما جرى إحضار تلك الأشجار التي تنمو على طول الطريق من أماكن بعيدة ليعاد زراعتها بأمر من عائلة جوته ، لأن شعوراً خالجني بأنها لا تنتمي إلى هذا المكان.


28 يوليو 2013

تأليف : رقية أبو الكرم
تأملها طويلاً، بثوبها البسيط الممزوج بأوراق خضر متطايرة على مساحته السوداء، الممتد حتى كاحلي قدميها، يتوسطه خيط من نسيج ثوب آخر؛ يلم خصرها، تعتليه زركشة جميلة، توحي أن الثوب قد خاطته امرأة لم تسمع يوماً بنظرية الألوان المتضادة، أخذت مقاسها من مقاس أثواب بنات جيلها، ولم يعنها كيف ستبدو بثوب منساق مع تفصيلات جسدها، لا محض ثوب يكسوها بألوان براقة.


30 مايو 2013

إعداد : كمال غزال
رواية للكاتب الفرنسي (غاستون ليروكس) حملت عنوان " شبح الأوبرا" Le Fantôme de l'Opéra ، ونشرت لأول مرة على شكل سلسلة في عام 1909 ، وأدى نجاحها الكبير إلى إنتاج أفلام مستوحاة منها ، يقول الكاتب (غاستون ليروكس) أن شخصية (إريك) المشار إليه بـ "شبح الاوبرا" هي في الواقع شخصية فعلية .

14 أبريل 2013

تأليف : رقية أبو الكريم
نسائم النيل تداعب وجنتيه، صباحات ندية ترسم بسمة مخملية على محيا وجهه، تناهى إلى مسامعه صوت ضوضاء المركبات، وصوت الباعة في الشارع، نهض من فراشه الدافئ، استرسل الخطى، حتى باب الشرفة الموارب. تدلت خلفه ستائر شيفون بيض، ترفلها نسمات هواء تنساب بهدوء إلى داخل الغرفة.

3 أبريل 2013

تأليف : رقية أبو الكرم
التوت المتناثر تحت ظلال الشجرة، يجذب أمي أكثر؛ لتلتقطه من الأرض وتمضغه بلذة. تمسك الغصن بيدها البضة، تهزه بضحكة فيتساقط عليها التوت، تلمه مع البهجة في صحن كبير.

 كل شيء خالد في ذاكرتي، حبات التوت الأحمر الناضج، تشتهيه النفس وتهفو إليه، عرائش العنب، صوت حفيف وريقاته؛ يرن كجرس في أذني، تلك الأصوات والصور تعيش معي، ولا تكاد تفارقني، كما هو ظلي الذي يطاردني، منذ كنت في الرابعة من عمري، وأنا أحني ظهري، ألملم التوت في حِجري، أملأ كفيّ منه وألتهمه قضمة واحدة، ليترك آثار العفوية على شفاهي، وبقعاً أخرَ على خديّ الطفلين.

19 يناير 2013

تأليف : رقية أبو الكرم
يواظب خالد على اقتناء الصحف اليومية، يقلب في صفحاتها باحثاً عن خبرٍ جديد وغرائب تحدث في كل يوم. (كلاب وذئاب، أم حواء وضنب تملأ سماء الخرطوم)، عنوان بارز للصحفية الرصينة (آخر لحظة). يُشد انتباه خالد، ليقرأ تفاصيل الخبر بصوته الأجش على زملائه في الجامعة، حول موضوع يدور عن كلاب وذئاب برية جاءت من (أثيوبيا) عبر الحدود، تهاجم الأطفال والحيوانات ليلاً، أما (حواء أم ضنب) فتعني حواء التي لها ذيل، حكاية عن قبيلة أو قبائل سكنت غرب السودان، تمارس طقوساً ترتبط بالجن والعفاريت، فتتحول إلى مسوخ بأذناب، تعتدي على البشر ثأراً وانتقاماً.

12 يناير 2013

تأليف : رقية أبو الكرم
ليالٍ طوالٌ أقضيها في وحشة الليل، تـُطرق عليّ الأبوابَ، يقف خلفها المستغيثون، وحباً بالله؛ ألبّي النداء. نهاري شاقٌ بما يكفي لأغفو وأريح جسدي من عناء اللف ما بين البيوت، أتفقد كل ذات حمل؛ لأساعدها على وضع حملها. كانت ليلةٌ هادئة، تغريني لأنساب في فراشي الهادئ. تمددت في خلوة الفراش، كنت أسترجع أشواقي إلى زوجي الغائب. ما إن هممت لأنام، حتى سمعت أصواتاً تثرثر؛ فتقلق مضجعي. ساقني الفضولُ لأبحث عن مصدر تلك الثرثرة.

8 يناير 2013

تأليف :  رقية أبو الكرم
صوت انفلاق القذائق وهي ترتطم بالأرض، يوقظ ذاكرتي ذات شباط، ما بين غمائم الدخان الأسود، ورائحة البارود، وزمجرة الدبابات، وجلجلة الراجمة؛ بعد أن تقضي ليلةً تنفث فيها رماد حربٍ؛ تزغرد بنادقها فوق السواتر، وأتقاسم أنا ورفاقي الخوف والفزع.